في سياق التطورات التي رافقت الحركة الإعتصامية التي نفذها شباب (طلعت ريحتكم) يوم أمس  ، من مرور موكب الوزير درباس لرشقه بالنفايات ، للضجة الإعلامية التي إرتبطت بإسم طارق ملاح والإدعاء من وزير الشؤون الإجتماعية عليه ، وتوقيفه ...

كان لموقع لبنان الجديد إتصالات مع ناشطين من حملة (طلعت ريحتكم) ، لتبيان الموقف والوضع القانوني لطارق ، وأين هو الأن ...

ومن خلال إتصال أجريناه مع المواطن علي سليم وهو من شباب هذه الحملة ، أخبرنا أن طارق لا يزال في فرع المعلومات ولا يزال الملف هناك ولم يتم تحويله بعد إلى القصر العدلي والنيابة العامة ...

وأضاف علي أن المحامي منع من رؤية طارق على الرغم من طلبه لذلك وهذا ما يعد خرقاً للقانون .

 

كما وأشار لموقعنا أنّه ليس طارق وحده الموقوف ، بل هناك ثلاث شبان غيره لا يعلمون من هم بعد غير أنّ المعلومات الأولية تشير إلى  أن أحدهم من عائلة علو والثاني من عائلة يزبك ، غير أنّ الضجة الإعلامية رافقت طارق نظراً لظروف سابقة جمعت بينه وبين والوزير .

 

وعن موقفهم اليوم ، أفادنا علي أنّ هناك تحرك اليوم عند السادسة أمام مبنى وزارة الشؤون الإجتماعية ، حيث أنهم ضد الإتهام الذي أثاره الوزير .

وأنّ التحرك يتم بالتنسيق مع المفكرة القانونية التي يعمل معها طارق .

وشدد علي أنهم لن يطالبوا بحق طارق "مستخدمين الشارع" فهم ليسوا (بزعران) هم يؤمنون بالدولة والقانون لذلك يتوجهون للمؤسسات  .

 

وعن تفاصيل الإتهام الموجه لطارق ، أخبرنا أنه ليس واضحاً ، فهم يتابعون الإتهامات إعلامياً وحسب ما يصرّح الوزير درباس ، فالوزير قال أنّ عشرين شاباً قد قاموا بمحاوطته ، غير أنه لم يرَ إلا طارق ؟؟

وتابع ، أنّه بالنسبة للوزير فما أثار حفيظته أنّ طارق قد نعته (بالحرامي) ، ...

 

وهم يدعون كل الطبقة السياسية للنزول إلى الشارع حتى يسمعوا ماذا يقول عنهم الشعب ، ففي كل هذه الطبقة الحاكمة هناك سرقة وفساد .

 

مضيفاً :

"صحيح أنّ الوزير إدعى أن طارق ملاح رمى عليه الزبالة  ، ولكن ما نحن الزبالة غامرتنا "

 

وتابع علي ، أنّ الوزير رفع دعوى لأنه اعتبر أن هيبة الدولة تنهار ..

ولكن ألا تنهار الدولة بسبب أزمة النفايات ، والتي إكتشفنا أن المناطق المستحدثة لها من قبل وزير البيئة هي بالأحراج والغابات وخلف المطار ..

وألا تنهار الدولة بهذه الطبقة السياسية "كاملة" ، بالتمديد ، بالفراغ الرئاسي ، بالحكومة التي لا تجتمع ولا تشرع ..

 

أما عن الخطوات التي ستتبع في حال لم ينجح تحركهم اليوم ولم يتم السماح للمحامي بالتحدث مع طارق ، فقد قال أنه :

أولاً : لا يفترض أن لا يصل المحامي لطارق

ثانياً : الخطوات يتم إعتمادها بالتشاور مع المفكرة القانونية وغيرها من الجمعيات غير الحكومية ...

ثالثاً : حسب المستجدات سنتحرك ، ونأمل أن يتم تبيان الأمر والإفراج عن طارق .

 

وفي حديث آخر بهذا الموضوع مع هيفاء البنا الناشطة في حملة (طلعت ريحتكم) والصحفية في جريدة تلغراف ، أخبرتنا  :

أنهم بإنتظار قرار من القضاء لمعرف كيف سيتابعون بالخطوات اللاحقة ، لأن القضية لم تعد قضية إعتصام هي قضية شخصية بين طارق والوزير درباس وتراكمات ، وأضافت أنهم لحد الآن لا يعلمون شيء عن طارق والشباب وحتى المحامي منع عن محادثتهم وهذا ما يعتبر أوّل خرق قضائي .

 

وعن الخطوات التي ستعتمد إن لم ينصفهم القضاء ، أجابتنا ، أن الخطوات المقبلة قيد الدرس غير أنّ كل شيء مطروح و وارد .

 

وعمّا إن كانوا قد تواصلوا مع أحد الوزراء لمعالجة هذه القضية ، قالت لنا الصحفية والناشطة هيفاء ، أن أي تواصل مع الوزراء سيعد إنكساراً لقضيتهم ، لأنهم أصحاب حق ولا ينتظرون تعاطفاً من أحد ...

وأضافت  : "وإذا القضاء ما رح ينصفنا يعني منكون والنعم من هيك دولة "