في اقلّ من سنتين، قد يعاني من هو مصاب بالنوع الثاني من السكّري من صعوبة في تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يؤثر في مهارات التفكير والذاكرة لديهم.
يوضح باحثو جامعة هارفرد أنّ اكتشافهم يقضي بتحديد رابط بين تسارع التدهور المعرفي وضعف تنظيم تدفق الدم في الدماغ. والمشكلة التي كان الباحثون قد واجهوها تكمن في توسع الأوعية الدموية وتمددها، والتي تسمح للمزيد من الدم في التدفق في الدماغ. ثمّة كميّات معيّنة ومحددة من الدم الضرورية للتفكير وغيرها من الأنشطة. وقد وجد الباحثون أنّه كلّما كان متوسط مستويات السكّر في الدم مرتفعًا لدى الفرد، كلّما كان معرّضاً لمشكلة تمدد الأوعية الدموية. نشرت هذه الدراسة في الثامن من تموز في المجلّة العلمية Neurology. وقد قيّم الباحثون في الدراسة 40 مشتركاً، كانوا يبلغون من العمر حوالي 66 سنة، وكان 19 منهم مصابون بالسكّري في حين لم يعانِ 21 منهم منه. قام الباحثون بفحص جميع المشتركين في الدراسة، ثم قاموا بذلك من جديد بعد مرور سنتين، ثم خضع المشتركون لفحوصات التفكير والذاكرة. كما خضعوا للتصوير بالرنين المغنطيسي للنظر في تدفق الدم في أدمغتهم، وكان لديهم اختبارات الدم لقياس متوسط مستويات السكر في الدم والالتهابات. تبين بالتالي بعد سنتين أنّ من يعاني من النوع الثاني من السكّري كان أقلّ قدرة على تنظيم تدفق الدم إلى الدماغ عند الحاجة، وكان سجل الأقلّ في اختبارات التفكير والذاكرة.