يبدو أن الحلف الحزبي الأملي ، لا يشمل لا التقارير التلفزيونية ولا المسلسلات الجهادية ، فبحسب قناة الحزب لا دور لحركة أمل في أيّ من العمليات والمعارك التي سجّل بها إنتصارات   ....

ولا يسعنا أن نبرر سقوط حركة أمل من أجندة الحزب الإعلامية على أنها " غفلة " ، إذ تكرر الأمر في مسلسل درب الياسمين وخلال تمثيل وقائع "كمين الأنصارية " ...

هذه الحلقة التمثيلية أعادت الخلاف الفيسبوكي بين الطرفين من جديد ، فما إن هدأت الجبهة الإلكترونية التي إندلعت عقب تهميش حركة أمل في تقرير المنار عن معركة خلدة ، حتى أعادها الياسمين إلى درب التواصل الإجتماعي ...

فمنح الأحقية لحزب الله إعتبره جمهور الحركة "تشويهاً للحقائق" ، مشككين بذلك بالذي عرضه المسلسل عن كمين الأنصارية ، وهذا النقد والتشكيك لم يتوقف عند الجمهور  بل كان للإعلام والسياسة الدور الرائد في سجال "المسلسل " الإلكتروني .

فرئيس تحرير موقع ملحق الصحافي فادي نزال وجه نقداً من صفحته تحت عنوان "حقائق مدفونة .. عملية إنصارية" ، معتبراً أنه لو كان للياسمين لسان لنطقت الحقيقة كاملة .

 

في مواجهة نزال ، سجَل المحلل السياسي حسام مطر (حزب الله) موقفاً على صفحته يرد به على كل من شوّه وانتقد هذه العملية المميزة !

 

هذا الخلاف الإلكتروني المتجدد ، يدفع للتوقف عند أسبابه وتداعياته ، ومن دون أن نحمل أي من الطرفين المسؤولية ، إلاً أنّ الإعلام غير الواعي (قناة المنار) ، هو المسبب الأوّل لإندلاع هكذا فتنة ، ففي وقت يحتل به العدو الصهيوني جزء من أراضينا ويسرق مياهنا ونفطنا ، لا همّ لهذا الإعلام الأصفر سوى الإضاءة على أمجاد ماضية عمرها 18 سنة ( ما بتقدم ولا بتأخر) ...

ويا ليتها تضيء بموضوعية ، بل تعمل على وراثة الشركاء (نبيه بري) وبأسلوب علني ...

 

لأتساءل هنا " هل ستمتد خلفية المعارك القائمة على غابر الإنتصارات من العالم الإفتراضي إلى العالم الواقعي ...

أم سيظل الأمر محصوراً "ببوست" و "تغريدة " يعبر به كل طرف عن محور نقده ورفضه !

 

وخلاصة القول ، نحن كشعب لا يهمنا لا معركة خلدة ولا كمين الإنصارية ، دعوا التاريخ لكتب التاريخ وكفى تناحر على أمجاد ولّت ، وببساطة "يا أمل ويا حزب الله فكروا بلبنان الحاضر أد ما بتفكروا بأمجادكن الي راحت "