التقى وفد من" حراك رفض الفتنة " الذي نظمته شخصيات شيعية معارضة في ساحة رياض الصلح في 17 حزيران مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أمس في مكتبه في دائرة الأوقاف في طرابلس، ضم الوفد رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري ونائب رئيس اللقاء العلمائي اللبناني السيد ياسر ابراهيم والإعلامي علي الامين ورئيس التحرير في موقع لبنان الجديد عماد قميحة .

وضع الوفد سماحة المفتي الشعار في اجواء التحرك الذي نظمته مجموعات شيعية مستقلة في ساحة رياض الصلح في بيروت في 17 حزيران الجاري، وجرى التداول في التطورات السياسية التي يشهدها لبنان والمنطقة .

وتحدث الاعلامي علي الامين حول التحرك الذي جرى في رياض الصلح والذي كان تحت شعار عملا للوحدة و رفضا للفتنة ،وأشار الأمين إلى أن هدف التحرك هو الدفع باتجاه التاكيد على الهوية الوطنية ومواجهة منطق العنف والفتنة .

تحدث الشيخ الجوهري مشيرا الى اهمية العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز منطق المواطنة و الدولة حيث أن هذه الثوابت هي شبكة الأمان في ظل المتغيرات التي تقترب من لبنان .

وأشار الجوهري الى ضرورة مواجهة لحظة التشنج المذهبي التي تضرب كل الطوائف في لبنان مع ضرورة التاكيد على أن الصراع هو صراع سياسي مع الرفض المطلق لاستعمال الصراع المذهبي وتوظيفه في الخلافات السياسية

 

الجوهري اشار الى ان اختيار اللقاء بسماحة المفتي ينطلق من الاعتقاد بأهمية وضرورة التواصل مع منطق الصواب والاعتدال الذي يمثله سماحة المفتي بالاضافة الى ما تمثله مدينة طرابلس على الصعيد الوطني والاسلامي .

وتحدث السيد ياسرابراهيم مشيرا الى خطورة المشروع الارهابي ولذلك اشتدت الحاجة لاعلاء الصوت والتفكير في آليات العلاج الفعلي والبحث في معالجات فكرية و ثقافية ولذك تداعينا في اخترنا سماحة المفتي لنقل هذه الهواجس .

من جهته تحدث الشيخ مالك الشعار مشير الى ان ما سمعه من الاخوة كلام مركز وهاديء يدل على أفق واسع وصفاء الرؤية وانتماء للوطن ، و اعرب من سعادته بهذا اللقاء معتبرا أن التواصل من شانه أن يصنع مناخا يقود الى فكر وطني وسياسي يشكل ضغطا معنويا على الآخرين من اصحاب التطرف السياسي .

وأكد الشعار على ضرورة العمل على تكريس مبدأ ان الصراع ليس صراعا طائفيا بل هو صراع سياسي وان الخلاف الحالي ليس خلافا سنيا شيعيا وان تصوير الخلاف على انه كذلك هو من اخطر ما يمكن أن يحدث .

وأكد الشعار على ضرورة تجنب العنف الفكري خلال العمل وتمنى أن تعم حركة الاخوة كل المناطق اللبنانية وتبدأ الخطوة اللاحقة بالاتصال بالسياسيين .