أفادت صحيفة "الجمهورية" أنه " بدأت تتكشّف داخل لبنان حالاتٌ إرهابية فردية تتمثّل بواقعةٍ اكتُشفت قبل نحو ثلاثة أسابيع، عندما أوقفَت مخابرات الجيش اللبناني أحدَ النازحين السوريين في النبطية ويدعى خالد محمد متلبِّساً بنيّة التخطيط لاغتيال رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور الذي سيتقاعد من الخدمة نهاية هذا الشهر ويحلّ مكانه العميد خضر حمود".
ولفتت الصحيفة الى أنّ "خالد محمد قدمَ إلى لبنان ضمن موجات النزوح السوري بصفته نازحاً هارباً من مدينة الحسكة، وعملَ في ورَش للبناء في منطقة النبطية، ولوحِظ أنّه تَقصَّد التنقّل مِن ورشةٍ إلى أخرى حتى استقرَّ أخيراً في ورشة بناء منزل يقع في إحدى قرى منطقة النبطية، وبالقربِ منها ورشةٌ أخرى لمنزل العميد شحرور".
وأشارت الصحيفة الى ان "صاحب ورشة البناء في المنزل الأوّل، لاحظ تصرّفات مريبة لخالد منذ قدمَ ليعمل في ورشته، وأبرزُها إشارات توحي بأنّه يراقب منزل شحرور. وبعد تعاظمِ ارتيابه من تصرّفاته، أبلغَ ملاحظاته إلى مخابرات الجيش. ونتيجة متابعة الأخيرة لتحرّكاته، تراكمَت معلومات إضافية في صددِه، منها استفسارُه من إحدى نساء الحي عن موكب شحرور لدى مروره في المنطقة، إلى طلباته المتكرّرة مِن مراقب الورشة التي يعمل فيها أن يسمحَ له بالمبيت في الورشة الخاصة بمنزل شحرور. هذا بالإضافة إلى ملاحظات أخرى جمعتها مخابرات الجيش عنه، كان أبرزَها نيتُه رميَ قنبلةٍ يَدوية على موكب شحرور، وهو أمرٌ اعترفَ به لدى التحقيق معه خلال الفترة التي سَبقت نَقله إلى المحكمة العسكرية تمهيداً لمحاكمته".