الرهان على النظام السوري أشبه الآن بالرهان على سراب Share the post "الرهان على النظام السوري أشبه الآن بالرهان على سراب" 0Facebook1Twitter0Google+E-mail لفتت مصادر دبلوماسية أوروبية مؤثرة في مجلس الأمن لصحيفة “الحياة” الى انه “يتوقع من روسيا ان لا تنظر الى التطورات العسكرية المتسارعة مع بدء الحرب في دمشق بالعين نفسها التي تنظر فيها إيران الى هذه التطورات، مع انها تستبعد ان تقدم طهران على إرسال تعزيزات وإمدادات عسكرية جديدة لدعم النظام في سوريا بذريعة ان ما يهمها الآن الانصراف الى مواكبة الوضع في العراق باعتباره من دول الجوار لإيران التي تتمتع فيه بنفوذ سياسي وأمني وعسكري”.

ونصحت المصادر الأوروبية “حزب الله” بأن يعيد النظر في حساباته التي أملت عليه التدخل في الحرب في سوريا الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفةً “آن الأوان للحزب ليتعامل بواقعية مع بدء تراجع الجيش النظامي عن المواجهة واضطراره الى إخلاء مواقع استراتيجية لأن الرهان على النظام في سوريا هو أشبه الآن بالرهان على سراب”.

أما في خصوص الاحتمالات المترتبة على النزوح السوري بأعداد كبيرة الى لبنان تحت ضغط الحرب التي ستندلع في دمشق وريفها قالت المصادر الأوروبية ان مقاربة مجلس الأمن لتداعياتها المباشرة على لبنان يجب أن تأخذ في الاعتبار مجموعة من المعطيات والاحتمالات أبرزها: – وجوب التدقيق في العدد الإجمالي لهذا النزوح وما إذا كان أقرب الى العدد الموجود حالياً في لبنان والذي يقارب حوالى مليون ونصف مليون نازح.

– هل يقتصر هذا النزوح على منطقة البقاع أم أنه يتوسع في اتجاه الجنوب وكيفية التعاطي معه وهل سيكون له تأثير في القرار 1701. – لن يقتصر النزوح على العدد الكبير من النازحين المؤيدين للمعارضة، وإنما قد يشمل أعداداً موالية للنظام ومن بينهم من ينتمي الى الطائفة العلوية.

– من يضمن مع ارتفاع عدد النازحين حدوث توترات ذات طابع طائفي ومذهبي بين الحاليين منهم والوافدين الجدد طلباً للأمان خصوصاً إذا ما تصاعدت وأدت الى حصول اشتباكات؟

– هل لدى الحكومة استعدادات لوجستية وأمنية في حال اقتصر استقبال النازحين على بلدات بقاعية ليس في مقدورها استيعابهم لأن عدد النازحين الآن هو أضعاف أضعاف عدد سكان هذه البلدات.

– أين الخطة الأمنية والدفاعية لضبط الحدود وحمايتها لمنع التدفق العشوائي للنازحين الذي قد يتسبب بإخلال بالأمن هذا إذا لم تتسرب الى الداخل اللبناني مجموعات إرهابية يمكن ان تهدد السلم الأهلي.

– ما العمل إذا اضطر هؤلاء النازحون الجدد الى التوجه الى مناطق خارج البقاع وكيف يمكن ضبطهم ما لم يؤخذ في الاعتبار وضع خطة أمنية استيعابية لا تقوم على ردود الفعل وإنما على استباق أي محاولة للإخلال بالأمن، وهذا ما يزيد الأعباء على عاتق المؤسسة العسكرية التي نجحت حتى الآن بالتعاون مع قوى الأمن والأجهزة الأمنية الأخرى في ضبط الأمن وفي توقيف العشرات من الشبكات الإرهابية.

– أين تقف الجهات المحلية من هذا النزوح، خصوصاً إذا ما نتج منه نقل الخلافات في سوريا الى لبنان وهل ستنقسم بين فريق مؤيد للمعارضة وآخر داعم لنازحي النظام في سوريا؟