يحاول العديد من الطلاب الذين أجروا الإمتحانات الرسمية توقّع المعدّل النهائي الذي سينالونه. لكن ثمّة فئة منهم لا تعرف مدى تفوّقها، وتكتفي بـ"عملت منيح" في الإمتحانات. هذا ما حدث مع الطالبة ماري جوزيه قزّي التي فازت في المرتبة الأولى في البكالوريا الفرنسية السلسلة s بتقدير جيد جداً، وبمعدّل 20,8، أي أنها تخطّت المعدّل المفروض وهو 20/20 في مدرسة "راهبات سيدة الناصرة".
تواصلنا مع ماري للحديث عن تفوّقها، خصوصاً أنها نالت 0.8 علامات فوق المعدّل. ورداً على سؤال عن كيفية حصولها على هذا المعدّل وفي أي مادّة، أكّدت لنا الشابة أنها نالتها في المادة الإختيارية في تلك الشهادة، التي تُمكّن الطلاب من اختيار مادة أو مادّتين لنيل علامات إضافية تزيد من معدّلهم النهائي.

 

"رسمت الفضاء"

وفي حالة ماري، كانت مادة الـArts أو الرسم هي التي زادت من معدّلها، إذ نالت عليها 17/20. أما سلسلة الرسومات التي اختارتها، فكانت عن الفضاء.
ونالت الطالبة المتفوّقة 16 في مادة الفلسفة، 20 في مادة الرياضيات، 18 في اللغة الفرنسية، 20 في كلّ من الفيزياء، الكيمياء، وعلوم الحياة، و20 في اللغة العربية.

ساعتان في اليوم جعلتها متفوّقة

لكن، كيف كانت تدرس لتنال هذه العلامات؟ تجيب التلميذة الطموحة: "كنت أدرس طوال السنة، بمعدّل ساعتين في اليوم. وعندما اقتربت الإمتحانات، أصبحت أدرس 7 ساعات متقطّعة في اليوم"، مؤكدة بحماسة: "كنت مرتاحة في الإمتحانات وحسّيت حالي عملت منيح، بس ما توقّعت هلقد آخد".

ردود الفعل

أصدقاء ماري أخبروها أنهم لم يفاجأوا بالنتيجة التي نالتها، لأنهم توقّعوها مسبقاً. وعند سؤالها إن شعر أحدهم بالغيرة عند سماع أنها نالت علامة فوق المعدّل النهائي، قالت: "بالعكس! كتير مبسطوا !"

الأهداف المستقبلية

 

تغيّرت خطط ماري عند نيلها هذه العلامة. فقد كانت أفكارها تتأرجح بين إكمال دراستها في فرنسا أو المكوث في لبنان لمتابعتها، رَسَت على إكمال دراستها في مجال الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية في بيروت، خصوصاً أنها حصلت على منحة دراسية كاملة من تلك الجامعة، بسبب علاماتها المدرسيّة.
يُذكر أن طالباً واحداً غير ماري قد نال العلامة عينها، وهو طارق عبدلله.