المجلس الوطني لـ 14 اذار بارقة أمل للشباب اللبناني ولتجديد الدماء في عروق الحراك الاجتماعي المدني. المجلس سيكون تجربة ديناميكية جديدة من نوعها فريدة ومميزة في السياسة اللبنانية المعاصرة. يجب ان يتحوّل إلى بقعة ضوء في هذه العتمة السياسية. هناك جيل يائس ويتطلع لأمل ما والكل يسد له عين الشمس في الاقتصاد والسياسة والوطن.. التجربة بحد ذاتها شجاعة ورائدة ل 14 اذار. على الاقل هناك إعتراف أنّ المستقلين في لبنان موجودون ولهم صوت ورأي فيما يجري. بمعزل عن التوقف عند اسماء معينة والتمسك بالشخص. دعونا نتجاوز الأسماء والاشخاص.

كل من أراد لحركة 14 أذار ان تفشل يريد الآن المصير نفسه للمجلس لكنّ ذلك لن يحصل لأن الكل تعلم من التجربة السابقة. المجلس الوطني ليس ساحة للانقسام انما خطوة حكيمة كان يجب ان تحصل منذ 10 سنوات لادخال المستقلين الى جسم 14 اذار.

المستقلون الذين عمرت بهم الساحات لم يتم تمثيلهم ولا إيصال صوتهم ولا يمكن اختصار كل المجتمع اللبناني بالاحزاب حصراً . دعونا ننظر الى النصف المليء من الكوب.. وألف مبروك هذه الإنطلاقة التي تثبت ان لبنان كان ومازال رائداً في تجربته الديموقراطية رغم العراقيل.

(زينة منصور)