أشار مصدر عسكري معارض في الجبهة الجنوبية لـ"الشرق الأوسط"، الى إنه "على الرغم من عدم وجود موارد مالية وطبيعية تغري التنظيم للتوسع باتجاه أراضي السويداء، على غرار ما يسعى إليه في المناطق التي يستهدفها، فإن التنظيم قد يكون قد اتخذ قرار التوسّع عبر أراضي السويداء في سياق استراتيجية الانقضاض على درعا، ومن ثم القنيطرة"، لافتا إلى "فشل مساعي "داعش" التوسّعية في درعا والقنيطرة في فترة سابقة، إثر فشل خلايا نائمة تتبع له في تلك المناطق، كـ"جيش الجهاد" الذي تم اجتثاثه أخيرا، واضطرار أكثر عناصره إلى الهرب من أرض حوران إلى بادية السويداء الشمالية الشرقية، بهدف الانضمام إلى المجموعات المبايعة لـ"داعش" في تلك المنطقة".


ورجح المصدر نفسه أن "التنظيم قد فضّل التوسّع عبر أراضي السويداء لعدد من الأسباب، أهمها أن المعارك التي ستجري في المنطقة لن تكون مكلفة له لاعتماده على المبايعين للتنظيم في المنطقة بشكل رئيس، وهؤلاء لا يعتبرون من الخسائر كونهم سيحاربون بالنيابة عن "داعش" على الأقل في المعارك الأولى".