بطريقة مؤثرة، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، صورة لطفيلن يقبلان والدهما الذي سقط في إحدى المعارك، أطفال لا يعلمون كيف قتل والدهم أو أخوهم أو حتى إبن جيرانهم، لكنه كل ما يعرفونه أنهم فقدوا المثال الأعلى والحامي لهم في هذه الحياة.

ربما إن تجولت في أروقة بلدات الجنوب تجد جدران كل منطقة منها، ومداخلها مزينة بصور شباب سقطوا ولأي قضية؟، شباب لم ترحم دموع أمهاتهم البقاء وبغسيل دماغي ركضوا وراء الموت بنفسهم.

"اشتقت لبيي وللحنيي"، واشتقت كيف كان يلعبني"، "هوي راح وتركنا وراه بهالدني"، كل هذه الكلمات تسمعها من أطفال عناصر حزب الله، وأما للأمهات كلام آخر فمنهم من يقول "قللي رايح عندو مخيم أو عندو رحلي، وما سمعت إلا إنو استشهد".

شباب بعمر الورد يقطفوا قبل أوانهم وبأوامر من الأمين العام لحزب الله يحملون عتادهم تاركين وراءهم العائلات ، فالحياة بالنسبة لهم هي عبء وجحيم.

هذا الإستغلال من قبل نصرالله لعواطف الشباب، واستغلاله للقضية الحسينية جعل مئات الأطفال يكبرون بدون أن يتعرفوا على آبائهم وجعلوا أمهات فنت عمرها لأجل تربية ابنها تخسره بلمح البصر.

لأجل القتال في أراض سوريا ولأجل ألدفاع عن نظام سوري ولأجل مساندة إيران، هذا باعتراف الأمين العام في احتفال التحرير، تتيتم الأطفال وتهدر دماء الشباب ولأجل أن يبقى الأسد في الرئاسة يفقد الجنوب فئة الشباب.

فما ذنبهم أيها الأمين وما ذنب قلوب الأمهات اللواتي دفعن عمرهن لأجل أولادهن، ألم يحن الوقت لتتغير توجهك بمساندة الإجرام رأفة بالجنوب وأهله وخوفا من دعوة أم بقلب محروق.

واسأل نفسك:هل يستحق الأسد بإجرامه أرواح هذه الشباب؟