في اليوم الأخير للمفاوضات النووية التي تجري حالياً بين إيران والدول الست الكبرى، فاجأ وزير الطاقة الأميركي، ارنست مونيز، نظيره الإيراني علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتحف وهدايا، بعد ما اطلع بأن صالحي، التحق إلى معسكر الأجداد، حيث أول حفيد له وُلد قبل أيام. أما المناسبة التي تقرب بين وزير الطاقة الأميركي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، بغض النظر عن أنهما نظيران، هي أنهما خريجان من جامعة أم أي تي الأميركية. ولهذا كانت هدايا الوزير الأميركي بصمات هذه الجامعة التي جمعت بينه وبين صالحي.

يبدو من خلال جميع القرائن إن الهدية الآتية للإيرانيين، أعظم، وهو التوقيع على الاتفاق الذي يتم بموجبه رفع جميع العقوبات، وأن الخلافات الجزئية المتبقية هي خلافات بسيطة لا يمكن اطلاق اسم الخلافات عليها.

علي سبيل المثال بينما قبل الأميركيون بفترة 10 سنوات للتأكد من برنامج إيران النووي، جاء وزير الخارجية الفرنسي، ليلح على 15 سنوات، وهذا الشرط، أشبه للمزاح.

لحد الآن تم التوافق بين الطرفين على رفع العقوبات الأحادية الأميركية والعقوبات الأوربية وبقي الخلاف على العقوبات الدولية وعقوبات الكنغرس الأميركي، ويلح الطرف الإيراني على رفع كامل العقوبات الدولية كشرط ضمني للاتفاق، كما على رفع عقوبات الكنغرس، علماً بأن الطرف الأميركي تعهد على تجميد عقوبات الكنغرس، حتى نهاية فترة الاتفاق.

وهكذا يبدو أن الكرة في ملعب الدول الست الكبرى، والحصول على الاتفاق النهائي، قضية ساعات أو أيام.