هي قمة سعودية محضة ، أعلن بها العرب الولاء للمملكة ، لم نسمع بالقمة وجهات نظر بقدر ما سمعنا خطابات الدعم لأتذكر نزار قباني حين أداننا بمواهب الخطابة   .

 قمة توالى فيها العرب بتضخيم تهديد الحوثيين وبالتهويل فالخطر لم يعد يهدد الخليج وإنما العرب ، وفي كل منبر كان يتجدد الدعم للخطوة الجبارة التي قامت بها السعودية في (عاصفة الحزم ) .

فمن خطاب أمير الكويت للسيسي للملك سلمان لـ نبيل العربي .... ، اللهجة واحدة والمضمون واحد ولكن تغيرت الصياغة ( والبهارات)  ليأتي الرجاء اليمني الذي برر به الرئيس اليمني ما تقوم به السعودية ، فهي تنقذ اليمن وأمنها واستقرارها  .

بإختصار ايران لملمت العرب ، وكما كتب الاستاذ عماد قميحة (صار للعرب جامعة .... شكرا ايران  )

 

فقمة اليوم قمة الالتفاف حول القرار السعودي ، قمة الفعل وليس القول ، وهذا ما لم نشهده في تاريخ القمم . فماذا قدمت لفلسطين ؟ للبنان ؟ لسوريا ! ولكن ايران جعلت العروبة تتجدد ، و ولد العرب من بلاد الفرس في قمة مصر .

قمة نتائجها سبقتها وما سيصدر عنها عُلم قبل انطلاقها ببساطة هي قمة (لبيك سعودية ، فليسقط الفرس)

 

ولكن في نظرة سريعة للأمور نرى أن القمة كلها لم تعقد لأجل (شرعية اليمن ) ولكم عقدت لأجل " باب المندب " فالتخوف من سيطرة الحوثيين وأسيادهم الايرانيين عليه وبالتالي على ممرات النفط ، جعل ملوك الخليج و رؤساء العرب يستنفرون ليس لخوفهم من احتلال عسكري ولا لأجل اليمن بل من خشيتهم من ضياع بواب العبور النفطية .

العرب لم يخجلوا من تفاخر ايران سطوتها على أربع عواصم عربية ولم يهبوا للعروبة ، وإنما تسارعوا لحماية الذهب الخليجي الأسود وبالتالي حماية العروش الملوكية؟