كان طلاب كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانيّة في الفنار على موعد مع محاضرة لوزير العمل سجعان قزي وخلال المحاضرة قررت الطالبة  "جويل" مغادرة قاعة المحاضرات والعودة الى منزلها إلا أنها فوجئت بإطلاق النار عليها من قبل شخص على متن دراجة نارية وشاءت الارادة الالهية ان لا تصاب جويل بأذى .
هذه الحادثة ليست الأولى إذ يتعرض بين الحين الآخر الطلاب في الجامعة ومحيطها لاطلاق نار منذ مدة ليست قصيرة وذلك على عين الاجهزة الأمنية المتواجدة في المكان.
الطالبة ميشال الصيفي روت للبنان الجديد تفاصيل هذا الحادث وأشارت إلى أن الإعتصام الذي دعت إليه الهيئة الطلابية في الكلية هو للإحتجاج على هذه الأعمال المستمرة وللمطالبة بتثبيت الحراسة الامنية للجامعة ومحيطها وذلك عبر إقامة حواجز ودوريات للقوى الأمنية لمنع تكرار هذه الإعتداءات .
وأشارت الطالبة الصيفي الى مطالبة هذا الاعتصام أيضا بنقل الجامعة الى مبنى بيار الجميل وذلك لتجميع كل الفروع في مكان واحد .

وفي هذا السياق صدر عن الهيئة الطالبية في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني في الفنار البيان الآتي :
 لّما رفعنا الصوت عالياً في السابق مطالبين الدولة بتحّمل مسؤولياتها ازاء الوضع الأمني الدقيق الذي يحيط بمبنى كلية الإعلام 2 كنّا ندرك تماماً اننا سنصل الى هنا؛ إطلاق نار على ثلاث طالبات من كلية الإعلام اثناء خروجهن من مبنى الكلية من قبل شاب على دراجة نارية أكمل طريقه الى حي "الزعيترية" في الفنار على مقربة من عناصر امنية كانت مولجة حماية وزير العمل سجعان قزي الذي كان يلقي كلمة في قاعة الشهيد جبران تويني عن "مخاوف الشباب".
 وهنا تطرح امامنا اكثر من علامة استفهام٬ كيف لشخص ان يتجول بسلاحه المكشوف على بعد نحو 100 متر عن ثكنة عسكرية واقل من 50 متر عن عناصر امنية كانت موجودة؟ كما لماذا لم نجد حتى الآن قوى امنية مهمتها حماية الطلاب خصوصاً ان هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها هذا العام بعد رفع السلاح على طالب وطالبة واشتباكات مع الجيش وتساقط قذائف الاينيرغا على مبنى الكلية. وتابع البيان: نؤكد مرة اخرى اننا طلاب علم وسنبقى طلاب علم لا طلاب سلاح ولن يتمكن احد من منعنا من بناء مسقبلنا٬ لأن منطق السلاح الخارج عن سلطة الدولة مرفوض قطعاً٬ وازاء ما حصل لن نقف مكتوفي الأيدي لانه يبدو ان الدولة غير آبهة بمصير اكثر من 500 تلميذ في كلية الإعلام بالاضافة الى المئات من الطلاب في المدرستين المجاورتين. وختم البيان: زملاؤنا الطلاب٬ الخطر يقترب يوماً بعد يوم٬ أمننا متروك للعناية الإلهية٬ الدولة لا تسأل٬ رئاسة الجامعة في واد آخر .
وطالب البيان وزارة الداخلية والبلديات استحداث نقطة أمنية٬ خصوصاً اننا في عصر "الخطة الأمنية"٬ جانب الكلية لان ارواح طلابنا اغلى من اي شيء