بعد حملة إزالة الأعلام الحزبية والطائفية في بيروت والتي قام بها حزب الله وتيار المستقبل ربما جاء دور برنامج ((dnaللمذيع اللبناني نديم قطيش والذي يأخذ على عاتقه خلاله عرض التطورات الحاضرة أو التي حصلت  فيعبر عن آراءه و ينتقد ما يعرضه بأسلوب ساخر وجريء يستهوي اللبنانيين وجمهور 14 آذار بالخصوص، مما  أثار توقف بث البرنامج ريبة هذا الجمهور العريض ومحبي نديم قطيش وخلق انقطاع بثه هذا الأسبوع على قناة المستقبل تساؤلات كبيرة عند بعضهم عما إن كان البرنامج ومقدمه الزميل قطيش دفع ثمن ذلك كضريبة التعبير عن آرائه بعد أن أتى هذا الإنقطاع لعرض البرنامج في مرحلة لجوء تيار المستقبل الدخول بحوار مع حزب الله أفضى إلى  تغييرات كثيرة والتي ربما يكون بينها التخلي عن برنامج (dna) والتخلي عن نديم قطيش ايضا لأجل مصالح  الحوار ولا يستبعد متطلعون أن يكون هذا الامر واحد من مطالب الحزب الموضوعة على الطاولة بسبب ما كان يشكله هذا البرنامج من إزعاج بسبب فضح وتعرية سياسات محور الممانعة التي تعكسها حجم الشتائم والسباب والتي كانت تنهال على الزميل قطيش بعد كل حلقة من على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لجمهورالممانعة ،ويبدو ان تيار المستقبل كما عودنا في أدائه السياسي ( التفاوضي ) سرعان ما يتخلى عن أوراق قوة وعن محاربيه لأجل تحقيق ما يعتبره مكاسب بالسياسة وان كانت لا تعود عليه باي فائدة تذكر. فهل نجح الحزب بإبعاد قطيش عن الواجهة الإعلامية وهو المعروف برفضه لسياسة الحزب والمنتقد لهم في العلن بكل جرأة وشجاعة خلال برنامجه؟وهل  سيكون نديم قطيش ضحية حوار حزب الله والمستقبل؟ او بتعبير آخر هل تكون خسارة الشاشة الزرقاء لبرنامج DNA من إنجازات الحوار؟ سؤال يبقى برهن التطوارت