بعد فترة من الخلاف دامت سنوات بين المفتي الشيخ أحمد طالب والشيخ عبد الكريم عبيد ومن ورائه حزب الله جرت المصالحة بينهما برعاية وحضور نائب الامين العام للحزب  الشيخ نعيم قاسم في أحد المنازل في بلدة جبشيت حيث توجت المصالحة بمأدبة غذاء على شرف الحضور وكان الخلاف سببه كما هو معروف ما نشرته ويكيليكس عن لقاء بين الشيخ طالب وفيلتمان في عوكر فأثار ذلك حفيظة حزب الله وقطعت العلاقة معه، ووصلت الى حد طرده من قريته جبشيت   لكن يبدو أن من "أيد يوما حزب الله فقط بكلماته" ونفى علاقاته به أو بأي حزب آخر لأجل الحصول على عطف  فيلتمان عاد تائبا منيبا مستغفرا معتذرا  يطلب السماح والإحتماء في كنف حزب الله من جديد، مستغنيا عن فيلتمان وخدماته بعد أن قال له :" إن محاولاتي نشر التعاليم التي لا تتوافق بوضوح مع نهج حزب الله، تزداد صعوبة مع فرض الحزب سلطته السياسية على المجتمع الشيعي". تأتي هذه المصالحة بعد ان حقق طالب ما كان يبغي الوصول اليه لوظيفة الافتاء، وان كان طموح الرجل اكبر من ذلك بكثير حيث يتتطلع الى رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى كما يؤكد مقربون منه، وهنا يطرح السؤال ان كان هذا المستجد في مسيرة المفتي ستؤثر على علاقاته القوية والوثيقة مع الحج عبدالله بري نجل رئيس  حركة أمل  نبيه بري، وبالتالي هل اقتنع اخيرا الشيخ المفتي ان مصالحه يمكن ان تتحقق عبر ايران بصفتها الوصي الجديد للبلد .