انتقد عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع التصريحات الاخيرة التي عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر والتي طالب فيها بازالة المظاهر الدينية من المناطق المسيحية، مشدّدًا على أنّها تصريحاتٌ غير مقبولة لا بالشكل ولا من أيّ زاوية أخرى.

ورأى أبي اللمع، في حديث لـ"النشرة"، أه حتى ولو أطلّ الضاهر للتبرير والحديث عن اجتزاء كلامه، إلا أنّ المواقف التي أطلقها لم تأتِ لا بوقتها ولا بمكانها.   الحوار لا يتم بسحر ساحر وتطرق أبي اللمع إلى المفاوضات الحاصلة بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، لافتا إلى أنّ "حجم الخلافات بين الطرفين يحتاج للوقت والعمل كي يتم تجاوزها"، مشدّدًا على أنّه وفي حال كان المطلوب مردودًا ايجابيًا فذلك يتطلب تحضيرًا جيّدًا.

وقال: "الأمر لا يمكن أن يتم بسحر ساحر، فنحن لسنا بصدد عملية سطحية بل نتناول كل الملفات بعمق حرصًا على انجاح هذا الحوار".

واعتبر أبي اللمع أن الحوار الوطني الذي تم في قصر بعبدا في مرحلة سابقة فشل ووصل لحائط مسدود كونه لم يتم التحضير له بشكل جيد ولم يتم وضع الأساسات المطلوبة لاستمراره وتحقيقه النتائج المرجوة.

وأشار إلى أن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" يأخذ وقته أيضًا "ولم يصدر عنه حتى الساعة الا قرارات صغيرة لا ترتقي للمستوى الوطني المطلوب".

  الرئاسة باتت ببُعد اقليمي واستغرب ابي اللمع الموقف الأخير لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الذي دعا لأن يأخذ الاستحقاق الرئاسي بعده الوطني وعدم حصره بالمسيحيين، مذكرا إيّاه أنّ "القوات" كانت أول من شدّدت على ان المسألة الرئاسية مسألة وطنية ولا يجب تحميل المسؤوليات فيها للمسيحيين.

وقال: "هم اليوم يلوموننا ويطالبون بحل الأزمة وطنيا في وقت كانوا يدفعون ويطالبون في وقت سابق بحل الموضوع على المستوى المسيحي"، ولفت إلى أنّ "المسألة أصبحت الآن أكبر منا وذات بُعد أقليمي".

ودعا أبي اللمع من هو قادر على حل الأزمة الرئاسية وطنيا لعدم التأخر، وقال: "نحن كنا اول من طالبنا بلبننة الاستحقاق ولم نفوت فرصة المشاركة بكل الجلسات التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس، لكن هناك اطراف أخرى أصرت على اعطاء هذا الاستحقاق بعدا اقليميا يعطّل الرئاسة ويطيل امد الازمة".

  القرار الاقليمي بالاستقرار ساري المفعول وتطرق أبي اللمع للموضوع الحكومي، لافتا الى ان "القوات" فضّلت عدم المشاركة في هذه الحكومة لاقتناعها بأن الأمور ستصل بالنهاية لأزمة بآلية عملها وكيفية اتخاذها القرارات نظرا لتركيبتها بالاضافة لاستلامها صلاحيات رئيس الجمهورية.

وقال: "لدينا ملاحظات كثيرة على هذه الحكومة الا أننا نشدد على وجوب استمرارها بعملها وتحملها المسؤوليات في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد". واعتبر أبي اللمع أن القرار الاقليمي بالحفاظ على الاستقرار المحلي لا يزال ساري المفعول.