أيُّ طريقٍ لك يا فلسطين يسرون؟ وأيُّ ممر يعبرون لتحريركِ؟
خمسون عاماً من التجارة بيعاً وشراء! خمسون عاماً والدماء تسيل بين بعضنا البعض باسم فلسطين والاقصى
ألم تفهموا بعد انكم مخطئون، لا بل كاذبون؟
كيف لفلسطين ان تحرر وانتم تضلُّون الطريق قصداً لأجل الآخرين ولأجل الحكم ولأجل جيوبكم وحاشيتكم؟
هل تحرر فلسطين من "درعا" او من "دير الزور" او من "عرسال" او من "جونية"؟
وهل تحرر فلسطين من "الفلوجة" ام من "البصرة" ام من "بنغازي" ام من الذبح والاعدام والنحر والبراميل المتفجرة؟
كم قتلتم من بعضكم البعض باسم فلسطين؟
كم شبراً حررتم؟ وهل من يصفق لكم، يعرف جغرافياً وجهة فلسطين؟
كفى متاجرة وانتهاك حرماتٍ وازهاق ارواح!
لقد ارتوت الارض العربية والاسلامية بدماء بعضكم والعدو يشمت بكم
تتهمون بعضكم زوراً وكلاكما غيرُ صادق
ان كنا سنقول ان تلك الجماعة اليوم في سوريا على مقربة من الجولان ولا يتدخل الاسرائيلي لضربها! فهل لي ان اسأل: عندما كان ذاك النظام وعلى مدى ٤٨ سنة يجلس مكان تلك الجماعات، لماذا اسرائيل لم تضربه؟
واذا كان ذلك معياراً للعمالة، فماذا نقول عن الحد الفاصل ما بيننا وبين العدو في مزارع شبعا اللبنانية ؟
واذا كانت اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، فلماذا لم نتخلص من ذاك البيت العنكبوتي وننتهي؟
وسؤال آخر: اذا كان هناك وحدة الدم والمصير ما بيننا وبين الايراني، وان عديد الجيش الفارسي الجاهز للقتال ٢٠ مليون جندي فلماذا لم نحرر الجولان وشبعا وننقض على اسرائيل وننتهي
تحرير فلسطين لا يستدعي اصلاً الاعتراف بقواعد الاشتباك
فكيف ننتسب الى تلك القواعد؟
اما هؤلاء الذباحون والمذهبيون وفرق القتل والاعدام وزهق الارواح، فهل فكرتم يوماً واحداً انكم لو وجهتم سلاحكم الى العدو الاسرائيلي بهذا الزخم لكنتم فعلاً فعلتم شيء لاجل فلسطين؟
لم يبقى امامكم الا ان تُدْخِلوا الى صلواتكم اليومية مشهد جديد او عبارة جديدة تدلُّكم الى طريق فلسطين أو اخرسوا.
وكفى
( الأستاذ علي عيد )