تاتى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة والاجواء العربية حزينة وسط اعلان حالة الحداد لرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذى كان لفراقه اكبر الاثر فى نفوس الجميع على كافة الاصعدة والمستويات خاصة وان المنطقة العربية حبلى بالاحداث والازمات والفتن شرقا وغربا ناهيك عن ازمة اليمن الحزين المتفجرة الان الا انه لم يخالجنى شك فى ان القادم سيكون افضل اذا تراصت الصفوف واستفاقت الامة العربية من ثباتها ولعل هذا مايقودنى الى الاحتفاء بذكرى انتصار الارادة المصرية فى 25 يناير 2011 مهد اول ثورة شعبية كان وقودها الشباب من ابناء الشعب المصرى وما تمخضت عنه من اسدال الستار على نظام مبارك والذى جثم على صدور المصريين ثلاثة  عقود كاملة الى ان جاءت لحظة الخلاص ورغم ذلك كانت هناك جماعة الاخوان المسلمين والتى لم يكن لها وجود على الساحة ان ذاك الا من خلال عقد التحالفات مع نظام مبارك والاستفادة من فترات طويلة من المهادنة مع النظام وبالطبع حصدت الجماعة من المغانم والمكاسب ماجعلها تمتطى صهوة جواد النضال الزائف ضد النظام باسم الدين واظهرت الجماعة للمصريين البسطاء عكس ماابطنت من شرور ومكائد ظهرت على حقيقتها الان من محاولات فجه ورخيصة والتى نحن بصددها اليوم  من الامعان فى اغراق الدولة المصرية بقراها ونجوعها وشوارعها فى ارهاب اسود عبر سلسلة من الاعمال التخريبية التى هى فى الاساس تتنافى مع صحيح الدين فرسول الانسانية قال عليه الصلاة والسلام "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" وقديما رفعت جماعة الاخوان المسلمين شعارا يتنافى مع ماتظهرة الان من عداء للدولة وللشعب المصرى الكريم الا وهو "نحمل الخير لمصر"!ولعلى هنا اتسائل مع القارئ العزيز :اين هو ذلك الخير ؟! هل فى زرع القنابل والمواد المتفجرة ؟! ام هو ذلك الخير الذى نراه الان فى ذكرى ثورة مجيدة بتلغيم محطات السكك الحديدة فى ربوع البلاد طولا وعرضا ؟! ام هو الخير العميم بتفجير ابراج ومحطات الكهرباء ؟! ماهذا العبث وماهذا الهراء من جماعة تحولت بافعالها الاجرامية الى "عصابة تحمل الشر لمصر "!

وازاء ماسبق فان كل قطرة سقطت من دماء الشهداء وكل عمل تخريبى طال مؤسسة او مصلحة او مواطن بريئ لهو فى ميزان سيئات تلك العصابة يوم القيامه ..وارى فى قراءة للمشهد الراهن حالة من التهور والتدهور القيمى والخلقى انغمست فيه هذه الفئة التى ضلت الطريق واتبعت شيطانها فهى تسير بلارؤية او روية تلك العصابة التى فقدت عقلها ورشدها واظهرت التاييد والدعم للتنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة ومن هم على شاكلتهم ..عصابة تدمر نفسها قبل غيرها وللحقيقة فالاخوان فقدوا ابسط قواعد التعاطف معهم لان صراعهم الحقيقى الان لم يعد مع الدولة او النظام المصرى بل الكارثة الكبرى انهم اصبحوا اعداءا للشعب المصرى وتلك هى الخسارة الكبرى !

كاتب وصحافى مصرى