كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري أنّ العملية الأمنية التي تمت في سجن رومية كان يتم التحضير والاعداد لها منذ مدّة بعد ان تم اتخاذ القرار بتنفيذها، لافتاً إلى أنّها تأتي بمعزل عن الحوار القائم بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وعن أي حوار آخر.

وأوضح القادري، في حديث لـ"النشرة"، أنّ العملية نفذت بعدما تمّ تحديد التوقيت المناسب لها، مشدّدًا على وجوب استكمال تطبيق الخطة الأمنية في كل مناطق البقاع دون استثناء.

ولفت إلى أنّ "الخطة الأمنية اصطدمت في البقاع بمحميات سياسية وببعض الجهات المحمية من قوى سياسية محلية وبالتحديد من حزب الله، وبالتالي المطلوب من الحزب المسارعة لرفع الغطاء عن كل هؤلاء خاصة وأنّه وتحت عنوان سرايا المقاومة، والتي ليست إلا سرايا فتنة وتفرقة، يوزّع السلاح باعتداء صارخ على الدولة ومؤسساتها الشرعية ما يتسبب بمشاكل وباثارة النعرات الطائفية بين أبناء البلدة الواحدة".  

لتطبيق الأمن سواسية على الجميع واشار القادري إلى أنّ "تيار المستقبل"، وبالحوار الذي يجريه مع "حزب الله"، يسعى للتركيز على المشاكل والتصرفات التي تتنافى مع منطق الدولة والتماسك الوطني لتحقيق مكاسب ونجاحات في سياق تحصين الأمن الوطني، وقال: "كلّ ما نتطلع اليه من خلال هذا الحوار هو السعي لملء الشغور في سدة الرئاسة والتخفيف من التوتر المذهبي ومعالجة الوضع الأمني وكلها مواضيع تصب مباشرة في رصيد الدولة والشرعية". وشدّد القادري على وجوب تطبيق الأمن سواسية على جميع اللبنانيين، لافتا إلى أنّ كلّ التجارب السابقة وآخرها ما حصل في سجن رومية تؤكد أنّ الدولة وحدها تحمي الجميع وتبقى المرجعية للكل.  

لإعلان النفير العام وتطرق القادري للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف منطقة جبل محسن، معتبرا أن السعي لخلق الفتنة بين اللبنانيين ليس جديدا ولم يبدأ بعد انطلاق الحوار مع "حزب الله"، لافتا إلى أنّ "النظام السوري حاول ذلك بتفجير مسجدي طرابلس، وها هي الجماعات الارهابية تحاول اللعب على هذا الوتر مجددا من بوابة جبل محسن". ودعا القادري لـ"اعلان النفير العام لمواجهة التنظيمات الارهابية وممارساتها المدانة والمستنكرة والمرفوضة، ولرص الصفوف كي نكون بالصفوف الأمامية لمواجهة الاخطار الجدية المحدقة بنا".

لكنه أعرب عن اعتقاده "بأننا قطعنا المرحلة الأخطر والاكثر حرجًا، وهي تلك التي قطعنا بها في العام 2014"، معتبرا أن "القوى الامنية خرجت من هذه المرحلة أكثر تماسكا وتنسيقاً وتجهيزًا بفضل هبات المملكة العربية السعودية وقدرتها على اغناء بنك الداتا والمعلومات الخاص بها".

وشدّد القادري على وجوب خلق شبكة أمان سياسية قوية وبيئة مؤاتية ومتينة لتحصين عمل الأجهزة الأمنية.