اعتبر رئيس دائرة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، الأب يوسف مونس أن الوضع المسيحي بمنطقة الشرق الأوسط بوجه عام أشبه بـ"ليل أسود" لافتا الى أن "المسيحيين لم يعرفوا حتى في زمن الاضطهاد الكبير أيام سيئة كالتي يعيشونها اليوم". وأسف مونس في حديث لـ"النشرة" لأن "لا قيادة ورموز ومُثل يجتمع حولها المسيحيون... فها هم مسيحيو العراق وسوريا وفلسطين والعراق ومصر يهاجرون، وحتى لبنان فتكت به الهجرة وضربته موجة الرحيل خوفا على المصير والمستقبل". وشدّد على أن المسيحيين "أصحاب رجاء، وأرض المسيح لا يمكن تركها مهما اشتدت الصعوبات، فقد مر علينا أيام مريرة خلال 400 سنة من الحكم العثماني الا اننا تمسكنا بأرضنا".   لا تخوف من تمدد داعش الى لبنان وأشار الأب مونس الى أن ما يعيشه مسيحيو المنطقة يعيشه أيضا أبناء باقي الطوائف، لافتا الى أن ما شهدته منطقة الشرق الأوسط مؤخرا "حرّكه التوق الى الحرية الا أنّه وللأسف فقد طغى الارهاب على المشهد العام ليبقى المطالبون بالحرية، والتي تنبت في الفقر والقهر، أقلية". وقال: " لكن كل هذا الموت يبشر بربيع وبحياة جديدة... فالمسيح وعدنا بالسلام والفرح الآتيين لا محال". وردا على سؤال اعتبر مونس أنّها "ليست المرة الأولى التي تخترق مجتمعاتنا حركات ظلامية متمثلة اليوم بداعش وغيره من التنظيمات المتطرفة، لكنّها في النهاية ستزول"، لافتا الى أن "لا تخوف من تمدد داعش الى لبنان حيث تعدد الطوائف لا يسمح بهكذا تمدد ولا يؤمن له الأرض الخصبة التي وجدها في الدول المجاورة حيث التوجهات الدينية محددة بالمناطق".   بوادر ايجابية لانتخاب رئيس وتطرق الأب مونس للشغور المتمادي في سدة الرئاسة، مشددا على أن استمرار غياب الرئيس والذي هو الحجر الأول لأي بناء يؤثر على المبنى والهيكل اللبناني ككل، خاصة وأن هذا الرئيس هو المسيحي والماروني الوحيد في منطقة الشرق الأوسط. وشدّد على وجوب السعي بكل ما أوتينا من قوة وقدرة لانتخاب رئيس يشكل الملتقى لجميع الفرقاء، متحدثا عن "بوادر ايجابية بدأت تلوح في الأفق قد تؤدي الى نتائج ايجابية في هذا الملف ولعل أبرزها ما يُحكى عن لقاء سيعقد بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "حزب القوات" سمير جعجع".