نبّه عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني إلى أنّ الوجود السياسي المسيحي كما الوجود المسيحي ككلّ بات مهدّدًا جراء تمسك رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بقاعدة "أنا أو لا أحد" للرئاسة، متسائلا عمّا إذا كانت المصلحة المسيحية واللبنانية تكمن هنا. وشدّد مجدلاني، في حديث لـ"النشرة"، على أنّه "لم يعد يجوز الانصياع والقبول بالواقع الذي يفرضه عون مع علمه بأنّه لا هو ولا رئيس حزب القوات سمير جعجع قادران على تأمين 65 صوتا من أصوات النواب ما يتيح لهما رئاسة الجمهورية". وقال: "الأمور حاليا مرتبطة بشخص محدد، وبالتالي فإنّ مصلحة فرد تعطّل مصلحة الوطن"، وسأل: "أيّ منطق يقول ذلك؟" مردفًا: "هذا واقع يستفز اللبنانيين ويهدد الكيان والوجود اللبناني".   الحوار يهيئ أجواء الرئاسة وأشار مجدلاني إلى أنّ الحوار المرتقب بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مهمته الأولى ستكون تهيئة الأجواء لانتخاب رئيس للجمهورية، "ونعتقد أن الحوار قادر على اتمام هذه المهمة"، لافتا إلى أنّ من مهامه أيضًا "تجنيب تحول التشنج السني - الشيعي الى فتنة". وقال: "سبب قبولنا الجلوس مع حزب الله على طاولة الحوار كما سبب كل حركة وموقف نتخذه، هو المصلحة اللبنانية العليا التي تقرر وحدها وجهتنا وخطواتنا". وإذ اعتبر مجدلاني أنّ "هذه المصلحة تقتضي، في ظل ما يحصل في المنطقة، الحوار مع أخصامنا"، أشار إلى أنّ "هناك أمورًا استرتيجية مرتبطة مباشرة بقرار ايراني وتخرج عن ارادة حزب الله لن نخوض بها، وقد أعربنا عن استعدادنا للتحاور بالأمور التي تخص الوضع الداخلي اللبناني لمواجهة التحديات السلبية وتحصين لبنان وتثبيت الهدوء وتقوية الاستقرار". وشدّد على وجوب أن يؤدي هذا الحوار لانتظام العمل الدستوري والسياسي على أن يبدأ ذلك بانتخاب رئيس للجمهورية، يليه تشكيل حكومة جديدة، فاقرار قانون جديد للانتخابات واجراء انتخابات نيابية.   لدينا كامل الثقة بالحكومة ورفض مجدلاني الخوض بملف العسكريين المختطفين، مشددا على وجوب اخراجه كليا من التداول الاعلامي، وأوضح أنّ "الوزراء يجب أن يحترموا اصول التعاطي بملفات مماثلة، فيتم اخراج المفاوضات والمقايضات من وسائل الاعلام لضمان نجاحها، والا سيبقى الملف معلّقا ما يؤدي لاستمرار معاناة الأهالي والعسكريين المختطفين لشهور". واضاف: "نحن لدينا كامل الثقة بالحكومة المطلوب منها أن تتعاطى كما تتعاطى حكومات بلدان العالم مع حالات مماثلة".   حملات وزارة الصحة مستمرة وبملف الغذاء، اكّد مجدلاني أن "الحملات التي تقوم بها وزارة الصحة لضبط المخالفين مستمرة، بالتزامن مع العمل للوصول لاقتراح قانون موحّد حول سلامة الغذاء، سيحتّم انشاء مؤسسة وطنية تهتم بالموضوع". وقال: "بما أن المسار التشريعي يأخذ وقتا، من المهم استمرار الحملة بمساندة لجنة خبراء تمثل الوزارات المعنية بسلامة الغذاء كي تبقى شاملة وتحقق النتائج المطلوبة". وتحدث مجدلاني عن نتائج ايجابية للحملات باعتبار أن "المخالفين حسّنوا اوضاعهم فيما تدارك من لم تصل الحملة اليهم بعد الوضع وحسنوا أيضا من ظروف عملهم".