دعا عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لأخذ العبر من نتائج الدورة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنّ نظرة سريعة على الأصوات التي نالها جعجع تثبت أنّه لا يمثل الا ثلث المسيحيين في مجلس النواب الذين بدورهم لم ينتخب معظمهم بأصوات مسيحية.
وشدّد نقولا، في حديث إلى "النشرة"، على وجوب أن يعيد جعجع حساباته باعتبار أنّه يدعو لانتخاب رئيس مسيحي قوي فيما بيّنت نتائج الدورة الأولى من الانتخابات، أنّه ليس هو، ولفت إلى أنّ "الأوراق البيضاء أثبتت أنّها هي وحدها قادرة على انتخاب رئيس قوي".
واعتبر أنّ استحضار الشهداء خلال عملية التصويت يؤكد أن ماضي جعجع حاضر في العقول، "علما أننا كنا نتمنى أن نطوي صفحة الماضي".

 

عون لن يكون رئيس تحدّ
وأكّد نقولا أن رئيس التكتل العماد ميشال عون لن يكون رئيس تحدّ ولن يكون مرشحًا بوجه جعجع، وقال: "إما أن يكون رئيسا وفاقيا أو لا يكون".
واتهم جعجع بتعطيل انتخاب رئيس قوي للجمهورية طالما هو يصر على ترشيحه، "وكأنّه مصر على أن يبقى يدور حول نفسه".
وقال نقولا: "كنا نفضّل ألا يترشح النائب هنري حلو، والأوراق البيضاء وحدها أثبتت من هو الرئيس القوي".
واعتبر نقولا أن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وبعدما أيقن أن القرار المسيحي لا يؤيد جعجع، فهو لا شك لن يقف بوجه هذا القرار، متوقعا أن يكون لديه قرار جديد، "وعندها نبني على الشيء مقتضاه".

 

لا أحد يتطلع لمعاداة الأكثرية المسيحية
وتوقع نقولا ألا يقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط كذلك بوجه القرار المسيحي، معتبرا أنّه حاول أن يعبّر عن وسطية ما بترشيح النائب حلو، "لكنّه بالنهاية لا بد له ان يخضع للقرار المسيحي الوطني".
وفي ما يتعلق بالأجواء الاقليمية والدولية المرافقة للاستحقاق الرئاسي، لفت نقولا الى أن ما حصل في الدورة الأولى يجب ان يكون بمثابة أمثولة لكل الدول "التي لا نعتقد أن ايا منها تتطلع لمعاداة الأكثرية المسيحية التي تريد رئيسا قويا يمثل مجتمعه خير تمثيل".
وأشار الى "اننا لن ندخل في فراغ في الحكم لأن الدستور اللبناني قد لحظ ذلك حين سلّم زمام الأمور للحكومة في حال تعذر انتخاب الرئيس"، وقال: "عندها نشهد شغورا في مركز الرئاسة وليس فراغا في الحكم".