اعتبر الوزير السابق فادي عبود أنّ التذرّع بعدم إمكانية تمويل سلسلة الرتب والرواتب لعدم إقرارها كلام غير دقيق، مستغربًا إصرار البعض على اعتماد الأسالبيب الكلاسيكية للتمويل والهروب من أيّ عملية إصلاح.
وذكّر عبود، في حديث لـ"النشرة"، أنّه تقدّم باقتراح لتأمين التمويل اللازم للسلسلة في أول وثاني موازنة، وهو يعتمد على 25 فكرة تؤمن الاموال اللازمة من دون المسّ بأيّ شكل من الأشكال بأصحاب الدخل المحدود، وقال:"اذا قمنا فقط بحلّ موضوع التخمين العقاري غير الشفاف واشكالية ان 40% من اقتصادنا أسود، بحسب ما يقول البنك الدولي، عندها نكون نؤمن مليار دولار لتمويل السلسلة".

 

كل الأفكار المطروحة غير واقعية
واستهجن عبود اصرار السياسيين على التهرب من الأفكار الاصلاحية ولجوءهم الى أفكار على غرار رفع الضرائب وزيادة الـTVA كي لا تمس مصادرهم التمويلية الشخصية. ورأى أنّ "كلّ الأفكار المطروحة حاليا غير واقعية وتؤدي لزيادة الضرائب على محدودي الدخل وهو امر مرفوض بالكامل وسيعيدنا للدوران في حلقة مفرغة".
وشدّد عبود على وجوب تقسيط السلسلة متى أقرت كي يكون هناك مجال لتطبيق المداخيل الجديدة والا انعكس ذلك مباشرة على الاقتصاد، ولفت إلى أنّ "الضرائب المطروحة على المصارف سيكون لها وقع سلبي على هذه المصارف ما سيدفعها لزيادة الفوائد".

 

الأجواء تدفع باتجاه شرق أوسط متوازن
وتطرق عبود لملف الاستحقاق الرئاسي، حيث أعرب عن اعتقاده بأنّ الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري لأنّ الأجواء الاقليمية والدولية تدفع باتجاه شرق أوسط متوازن وبعيد عن الصدامات.
ولفت عبود إلى أنّ الرئيس الجديد يجب أن يكون قادرا على مواجهة المشاكل وحل الازمات وليس إدارتها والا كنا بصدد اطالة هذه الازمات بانتظار حل قد لا يأتي.
وأشار عبود إلى أنّ من أبرز المشاكل التي سيكون على الرئيس المقبل مواجهتها، مشاكل متعلقة بالدستور حيث تعتبر أكثرية من اللبنانيين أن دستور الطائف هو غير نهائي اضافة لملفات خلافية أخرى كسلاح "حزب الله" والوجود الفلسطيني المسلح وعلاقة لبنان مع دول الجوار.
ورداً على سؤال عما اذا كان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يمتلك حظوظا قد توصله الى سدة الرئاسة الأولى باعتبار أنّه طرف، شدّد عبود على اي رئيس مقبل يجب أن يكون لديه امكانية الحل، لافتا الى ان أي رئيس من القياديين الحاليين سيكون طرفا تماما كما أن الرئيس المستقل حاليا طرف.